ما أقساك أيها الحب


لقد اشتقت إليها كثيرا
ولا أعرف لماذا تتجاهلني
أعتقد أني قد أغضبتها في شيء
في تلك الحالة يجب أن أعتذر
رفعت سماعة الهاتف
وأنا مشتاق لسماع صوتها
أعد الثواني لكي ترد
ولكن ........
ما هذا , هذا ليس صوتها
من أنت ؟ أين هي ؟
فرد :أنت المتصل ؟
أنا صديق العائلة من أنت ؟
فرد : أنا زوجها ماذا تريد ؟
صدمت من هول ما سمعت
ثم قلت : هل لي أن أكلمها ؟
} . . . . . . . . . . . . {
سمعته يقول : حبيبتي اتصال لك !
جري الدم في عروقي وكدت
أحطم الهاتف من شدة غضبي
وحينما تكلمت وجدت أن
صوتها تغير كثيرا كيف
تغير في تلك الفترة القصيرة جدا
أين صوتها البريء الرقيق
قالت بصوتها الأجش : من ؟
أنا ؛ أتتذكرين أم نسيتنني ؟
أها أنت كنت أنتظر مكالمتك
لم تسمح لي بالكلام بل
سبقتني بكلامها قائلة :
" أرجوك اعتبرني ذكري
وإنساني , لأني قد أصبحت
أحب شخصا غيرك
لقد سئمتك وأريد التغيير "
فقلت لها :ماذا تعنين ؟
قالت : أعني أني قد تزوجت
قلت وأنا مصدوم من كلامها :
ماذا تعنين بكلامك هذا ؟
ثم سألتها : هل أنت واعية لما تقولين ؟
قالت بسخرية : لا لقد أصبحت
مجنونة فجأة ؛ هل أنت أصم ؛ نعم
يا إلهي هل أنت حبيبتي أم ماذا
هل أنت مجنون لم أعد حبيبتك !
لم أفق من صدمتي وسألتها :
بهذه السهولة وفي تلك الفترة القصيرة
ردت ببرود وكأنها صخرة :
" نعم , بتلك السهولة هذه هي أنا
أحب السرعة في كل شيء
حتى في الحب والزواج
يمكنك أن تقول أني نذله
أنا أحب هذا اللقب كثيرا
ولكني أفضل أن تدعوني
, محطمة القلوب "
وسمعت صوت ضحكتها
فقلت لها : " يا لك من شيطانية "
سمعتها بسخرية تقول :
" وهو كذلك , شكرا
علي الإطراء أنت دائما تضحكني "
يا إلهي أين حبيبتي هل هذه هي
هل هذه من وددت أن أنتزع قلبي
وأهديه لها أم أنها شخص أخر
فزعت من ما قالته لي ؛
ظننت أنني أحلم ولكني لست كذلك
و أخذت أتجادل معها ؛
حتى سمعتها تقول بجفاء وعصبية :
" لم أعد أحبك أيها الغبي ؛
ألا تستطيع فهم ذلك ؛ لا أريد أن أراك ثانية "
اغرورقت عيني بالدموع ؛
و همست قائلا :
" أسف ؛ لقد أحببت
الشخص الخاطيء " ؛
أغلقت الهاتف ؛
و بإغلاقه توقفت
النبضات في قلبي
رن جرس الهاتف
رفعت السماعة
ولكن يا إلهي
إنها هي بصوتها الطفو لي
تقول : " مرحبا يا حبيبي "
فقلت : " ماذا تريدين ؟
ألم يكفيك كل هذا ! "
قالت في عتاب :
" هل بهذه الطريقة ترحب بي
بعد كل تلك الفترة ألم تشتاق إلي
أريد أن أخبرك أني آسفة عل تأخري
حينما تستفيق من غيبوبتك وتعرف
من أنا اتصل بي ؛ أنا أنتظرك ؛
إلي اللقاء يا ملاك حياتي "
انتظري ؛ ألم تحدثيني قبل قليل
قالت في إنكار : " لا "
ولكن من كانت تحدثني
نظرت إلي الهاتف وفتحت قائمة المكالمات
يا إلهي ؛ يا لي من غبي أخرق ؛
في تلك اللحظة تيقنت
واكتشفت أخيرا ؛
أني كنت :
" قد اتصلت بالرقم
الخاطيء "
يا إلهي ما أقساك أيها الحب